أكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني "نتنياهو"، حول تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم.

وأشادت المملكة العربية السعودية خلال بيان لها بردود الفعل الحازمة من الدول الشقيقة، التي أدانت هذه التصريحات واستنكرتها، مؤكدة تقديرها لمواقف الدول العربية والإسلامية التي تؤكد المركزية المستمرة للقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي.

وأوضحت المملكة في بيان لوزارة الخارجية السعودية أن هذه التصريحات تهدف إلى صرف الانتباه عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تشمل عمليات تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأكّدت وزارة الخارجية السعودية في بيانها أن الاحتلال الصهيوني، بتوجهاته المتطرفة، لا يدرك المعنى العميق والعاطفي والقانوني للأراضي الفلسطينية بالنسبة للشعب الفلسطيني. وأضافت أن الحكومة الصهيونية لا تعترف حتى بحق الفلسطينيين في الحياة، مشيرة إلى أن الاحتلال قد دمر قطاع غزة بشكل كامل، وأسفر عن مقتل أو إصابة أكثر من 160,000 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، دون أي اعتبار للمسؤولية الإنسانية أو الأخلاقية.

وأوضحت الوزارة أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقًا مشروعًا في أرضه، وأنه لا يمكن طردهم من أراضيهم كما لو كانوا جماعة وافدة من خارج المنطقة.

كما بيّنت أن هذه العقلية المتطرفة تعيق قبول الكيان الصهيوني للسلام، حيث ترفض المبادرات العربية للسلام، وتستمر في اضطهاد الفلسطينيين منذ أكثر من 75 عامًا.

وفي ختام البيان، شددت المملكة على أن حقوق الشعب الفلسطيني ستظل ثابتة، وأنه لا يمكن لأحد أن ينتزعها، كما أكدت أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال نهج عقلاني يعتمد على مبدأ التعايش السلمي، والقبول بحل الدولتين كأساس لتحقيق السلام.

وكان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد زعم أن السعودية تخلت عن شرط إقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، وهو ما نفته وزارة الخارجية السعودية، مؤكدة أن موقفها الثابت بشأن إقامة دولة فلسطين لا يزال كما هو، وأكدت أن ولي العهد بن سلمان قد أكد هذا الموقف بشكل قاطع. (İLKHA)